العادة السرية هي محاولة إثارة الشخص لنفسه للإحساس باللذة الجنسية وذلك عن طريق العبث بالأعضاء التناسلية والأجزاء الحساسة من الجسم .. وهي عادة سيئة ترفضها الطباع السوية وتأباها الفطرية السليمة .
حكم الإسلام في العادة السرية :
اختلف الفقهاء في حكم العادة السرية .. فذهب الشافعي ومن وافقه إلى تحريمها استدلالاً بقوله سبحانه في وصف عباده المؤمنين : (
والذين هم لفروجهم حافظون *إلا على أزواجهم أو ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين *فمن إبتغى وراك ذلك فأولئك هم العادون ) . المؤمنون :5-7
ومن تعدى ذلك أصبح من المعتدين على حدودو الله
بينما ذهب أخرون , كالحنابلة , إلى أنه في حالة تمكن الغريزة من الشخص , وغلبته الشهوة بحيث يخاف على نفسه الوقوع في الزنا , جاز له عند ذلك فقط فعلها تفاديا للوقوع فيما هو أكبر إثماً .
وهنا نشير ونذكر بالعلاج الإسلامي لتهذيب الغريزة وكبح جماحها , وهو قول الرسول
(
من استطاع منكم الباءة فليتزوج , ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) رواه مسلم ..
الأضرار الناتجة عن العادة السرية :يرى الأطباء أن ممارسة هذه العادة ينتج عنها أضرار كثير’ منها :
- في العادة لا يحدث ممارسة تلك العادة من اشباع رغبة الفتاة الجنسية إشباعاً كاملاً مما يؤدي إلى حدوث احتقان دموي في منطقة الحوض , واضطرابات في الدورة الدموية , خاصة كمية دم الحيض , مع الإحساس بألم شديد يسبق نزول الدم . كما قد يتسبب احتقان الحوض في زيادة الإفرازات المهبلية .
- نظراً لانصراف ذهن الفتاة أثناء ممارسة تلك العادة , حيث تصبح كل حواسها مسخرة للإحساس بالمتعة , فقد تمزق غشاء البكارة نتيجة العبث المحموم بأعضائها التناسلية .
- وفد لا ينتج عن ذلك تنزق غشاء البكارة وإنما يحدث اتساع فيه , ويؤدي إلى عدم نزول دم أثناء فض البكارة بالطريق المشروع ليلة الزفاف .
- تؤدي ممارسة هذه العادة إلى حدوث اضطرابات نفسية بالإضافة إلى القلق والتوتر وتأنيب الضمير من جاء هذه الفعلة .
- يصاحب الإسراف في هذه العادة ضعف عام وذبول في الجسم وضعف في الذاكرة , وعدم قدرة الجسم في مقارومة الأمراض المختلفة .