مرÙت العمودي المدير العام
عدد المساهمات : 589 نقاط : 6269 السيرة : 0 تاريخ التسجيل : 25/08/2010 المزاج : سعيدة
| موضوع: llllllllllطفل ولكني بقلب رجلllllllllll* (قصه قصيره رااائعة) الإثنين سبتمبر 06, 2010 5:32 am | |
| ,,,,..............,,,,,,,,..............,,,, في تلك المدينة الكبيرة حيث تمدد الشوارع التي إحتضنت عشرات المتسولين هناك.. لم ترضى نفسهُ الأبية أن يعيش تحت وطأة الذل.. ولا أن يمتهن كرامته على أزقة الشوارع... إمتلأت عيناه العسليتان با الألم,ولكن كانت تعيش في صراع مع الإستسلام.. رغم صغر سنه لم يعطي روحه لأحلام الأطفال فقد تحرر من قيدها,.. تتراء في عينيه صورة أمه وأخته وهم ينتظران الأخ والإبن الذي عاهدهم أن يصبح أبا لهم بعد رحيل والده.. دائما كان معلمه"جمال" يلاحظ شرودهُ إلى عالم آخر غير عالم أولائِك الأطفال..أحتار كيف يفهمهُ , وازداد فضوله..فتارة يبتسم وهو يتخيل الأحلام الجميلة وتارة تدمع عيناه فيمسحها خلسة لِلألا يرها أحد, فجعلت فكرة مضطرب يعرض عن تلك الألعاب التي طالما أحبها في حياة أبيه. خرج من مدرسته وقد حمل حقيبته الصغيرة وأخذ يجول في تلك الأزقة ليبحث عن عمل فوجد كهلا ً يعمل في حانوت فسأله قائلاً: يا أيها الشيخ هل تحتاج إلى مساعدة؟ التفت الكهل وقد بدأ عليه التعجب من ذلك الصوت الصغير رغم كبر معنى الكلام وإذا به يرى طفل صغير لم يتجاوز العاشرة من عمره فقال له:إذهب يابنيَ إلى حال سبيلك فهنا العمل شاق. قال رامي:ولكني أستطيع آدائه. إستدار الكهل الى الخلف ثم أكمل عمله بصمت ولم يدلي بإجابة, فتقدم رامي وأمسك بذراع ذلك الكهل وقال:أرجوك يا سيدي أستطيع. (لازال الكهل يزاول عمله صامتا) قلت لك أستطيع وسوف ترى ثم أحكم بنفسك.. نظر الكهل إليه وبريق الإصرار في عيون ذلك الطفل,..ثم قال:بشرط أن تعمل يوم واحد بلا أجرة,لأرى عملك,وافق رامي والفرح يملأهُ ثم قال:إذا ًسنبدأ الآن. (لم يقلق على أمه وأخته أن يفقداه لأنهما إعتاداتا أن يتأخر في لعبه مع أبناء الجيران..) وبعد فترة قصيرة من العمل جلس الكهل لتناول الغداء ودعا رامي ليشاركه.وهم يتناولون الطعام جرى بينهما حديث فقال الكهل:يا بني لازلت صغيرا ً فلماذا ترغم نفسك على العمل!؟عليك الأهتمام بدراستك (في هذه الفتره دخل رجل ليبتاع بعض الدقيق وحاجيات أخرى) فقال رامي: أمي تحتاج بعض النقود, (ثم أكمل تناول رغيف خبزه), فرد الكهل: وهل تطلب منك انت لتوفر لها ذلك! رامي:لاولكن..(خفض رأسه وأخذ يعبث بقميصه ليخفي ملامح وجهه المكسورة )الكهل:ولكن ماذا..؟ ولكن ذات يوم (وبدأ بسرد القِصه وعادت ذكرياته إلى الوراء)عاد إلى المنزل.. وكان هناك شيء غريب .. يسمع بكاء! أقترب بهدوء قرب النافذة واستند على الجدار ثم جلس.. هناك كان الصوت واضحاً فهو كلام يخالطه البكاء وكان من الواضح أنها كانت والدته فسمعها ليس لدي ما أملكه فما بقي من مال والدك نفذ,إنه يقول لي إن لم أدفعها نهاية هذا الشهر فسوف يخرجنا من المنزل(أحس رامي بقشعريرة في جسده)أجابتها أخته:آه يا أمي مال لحياتنا تقسو يوم بعد يوم؟! الفتيات يسخرن مني عندما يكتشفون بأني أجمع بقايا ماخلفوه من طعام.. لم يعلمو قيمتها..حتى يفتقدوها..نصارع الموت لأجل خبز يبقينا أحياء ولكن,,(ضمت والدتها وعانقت دموعها حدقة عيناها..) لن نجعل الفقر يقضي علينا.. لا يزال فينا عرق للحياة ولا نزال قادرين على العمل,, (ولاحت تباشير الأمل..) إتفقتا على أن تعملا في الخياطة ومن ثم تبيعها الأم على الحارات المجاورة.. فإنتهى من سرد حكايته ثم قال: فقررت أن أساعدهما ولهذا أتيت إلى العمل.مسح الكهل رأس ذلك الطفل وقال باسماً:يا لك من رجل..!أبشر بخير يا بُني. أنتبه الكهل أن ذلك الرجل لا يزال موجوداً فقال (بصوت فيه تأنيب): وأنت ماذا دهاك الم تجد ضالتك؟! فزع الرجل ثم تلعثم بكلامه فقال:إحترت بما أشتري فهناك نوعين مما طلبتهُ زوجتي ولكن سأشتري هذا..(ليخلص نفسه من المأزق) فاشترىثم خرج لم يستطع الكهل أن يتعرف عليه لأنه كان يرتدي قبعة الريفيين الكبيرة وكانت تحجب ملامح وجهه.. مضت الأيام تلوى الأيام ورامي يعمل ويدرس في آن واحد أنتقل عمله بجانب الطريق ليلفت المارة إلى بضاعته وكان يستمدها من الشيخ الكهل .... ................................. اليوم هو نهاية الشهر لإستلام رامي أجرته,أعطاه الكهل حزمة مليئة بالنقود قد زاد في عددها كهدية وعربون أمانة ذلك الطفل, حملها رامي في حقيبته مسرورأ لدرجه أنه نسي أن يقفل الحقيبة... طريق المنزل 2 أحداها خطرة بعض الشئ لكن بسرعةٍ يوصله إلى منزله والآخر يأخذ من الوقت لكنه آمن .. ويجب أن يدرك أمه قبل أن يأتي صاحب المنزل.. قاده إستعجاله للذهاب مع الطريق الوعر, وفي أثناء طريقه.. تعثر ببعض الحصى فسقط..... ثم خرج كيس النقود وأخذ يتدحرج نحو حافة التل فكانت تطل على وادي شديد الوعورة .. فنهض رامي ليلحق به ودموعه تنهمر.. يدور شريط ذكرياته وعمله الذي طالما اراد ان يسعد به أمه وأخته.., كاد أن يمسك به ولكن.. سقط ذلك الكيس من أعلى التل.. نسي نفسه ولحق بـكيسة النقود...!! إلى الجرفة.... وسقط معها.. ... ... ... .. . لكن عنايةِ ربه وذلك الشيء الذي أمسكه من الخلف لأِلا يكون قصة من الماضي فرفعه إلى الأعلى, ألتفت رامي.. ..ثانــيـة ً.!! كان هو الرجل الريفيّ ذو القبعة الكبيرة , أخرج الرجل من جيبه كيس من النقود وقال:تعال لنلحق بأمك قبل فوات الأوآن ضل رامي مدهوشا ًطيلة الطريق.. عاد إلى المنزل وأخبر أمه وأخته بكل ما حدث, أبدت الأم فخرها برامي وأنه لا يزال يحتفظ بشخصية والده ولم تؤنبه.. ..... ..في اليوم التالي داخل المدرسة.. في الصباح الباكر حضر المدير وتكلم بأن المعلم "جمال" يود تكريم المجهدين في دراستهم في الفصل المسؤول عنه الخاص برامي ثم قال:أين أنت يامعلم"جمال"! فخرج من بين الصفوف المعلم"جمال" أو بالأحق ذالك الرجل الريفي(وكان يرتدي نفس الزيّ) ومعه صندوق ..فقدمه لرامي, لم يصدق رامي ما ترى عينيه "والفعل أبلغ من القول" ضم معلمه وهو يبكي ...... رفعه المعلم إلى الأعلى ثم قال:.. لم يرضى لهم ذلا ً,, فقرر أن يكون لهم عونا ً,, أخا ً وأبا ً,, تستحق أن تكون رجلا ً,,... بكى وهو لم يعتد البكاء أمام الجميع.. لأن رجولته الصغيرة لم تقبل بذلك.. ولكن حينما تختلج المشاعر المليئة بالسرور والعرفان.. وينعقد اللسان.. هناك تخرج تلك الدمعة رغما ً عن صاحبها... | |
|
أنور محبوب gr8 ذهبي
عدد المساهمات : 589 نقاط : 6379 السيرة : 0 تاريخ التسجيل : 25/08/2010 العمر : 44 الموقع : مكة المكرمة المزاج : رايق
| موضوع: رد: llllllllllطفل ولكني بقلب رجلllllllllll* (قصه قصيره رااائعة) الإثنين سبتمبر 06, 2010 11:40 am | |
| نعم هؤلاء الاطفال اللهم اهدي اولادي يا رب [URL="http://uploadpics.a2a.cc"].[/URL][URL="http://www.a2a.cc"].[/URL | |
|
مرÙت العمودي المدير العام
عدد المساهمات : 589 نقاط : 6269 السيرة : 0 تاريخ التسجيل : 25/08/2010 المزاج : سعيدة
| موضوع: رد: llllllllllطفل ولكني بقلب رجلllllllllll* (قصه قصيره رااائعة) الخميس سبتمبر 16, 2010 8:00 am | |
| | |
|