موضوع: !! هكذا أخبرني المحبون الجمعة سبتمبر 17, 2010 5:06 am
!! هكذا أخبرني المحبون
عشت مع حكاياتهم .. فتعلمت منهم الكثير .. وإليكم بعض مما علموني إياه .. (1) كما تتزين لي :
لأننا كثيرا ما نغفل الانتباه إلى الأشياء الصغيرة، لذا نجد أنفسنا وقد أضعنا من بين ايدينا خيرا كبيرا ..!
الرجل منا لا يعي شيئا هاما، وهو أن زوجته هي الأخرى لها عين تحب أن ترى الجميل، وأنف تنعشها الرائحة الطيبة وتنفر من الرائحة السيئة ..
نعم إن عاطفة الرجل تبدأ من عينيه كما أن عاطفة المرأة تبدا من أذنها، فيحتاج الرجل إلى فتنة الصورة، وتحتاج المرأة إلى سماع كلمات الغزل والحب إلا أن هذا لا ينفي أن جميع البشر رجالا ونساء ينجذبون إلى الجميل سواء كان في الحديث أو الصورة أو الرائحة ..
غمز بعض أصدقاء بن عباس رضي الله عنه اهتمامه بالملبس وتمشيط الشعر والتزين، فقال : والله إني أحب أن أتزين لزوجتي كما أحبها أن تتزين لي ..
إن صورة الزوج الأنيق الجميل يتخلى عنها معظم الأزواج بعد الزواج !.
فنرى ذقنا غير مهذبه، وملبس غير متناسق، وصورة كلية غير تلك التي كان يحافظ عليها قبل الزواج .
لا أحدثك عن أناقة كاملة، بل أحدثك عن الأشياء البسيطة !.
فما يضر الزوج منا لو مشط شعره، ولبس زيا متناسقا، وحافظ على رائحته دائما طيبة .
الزوج المحب هو الذي ينتبه لنظافته، وزينته ..ولك في بن عباس قدوة .
(2) فطنة الرجال :
كان الجيش عائدا من إحدى الغزوات، والكل يسرع لملاقاة حبيبة ..
الشوق قد غلب الرجال إلى الزوجة التي غاب محياها، والأبناء الذين طاب ملاعبتهم والحديث معهم .
نظر النبي إلى الجيش المُسرع، ثم نادى فيهم قائلا : أمهلوا حتى تدخلوا ليلا ـ أي عشاء ـ لكي تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة . أنظر الحديث كاملا في صحيح البخاري
إنه هنا أحب أن تكتمل الصورة كي تصبح مثالية، لم يرد أن يذهب أحدهم إلى زوجته فيجدها على حال لا يحبه، بل أمرهم بالتمهل حتى تطير أنبائهم إلى أسرهم وزوجاتهم، فيتجهزن لهم، ويتزين، فيصبح اللقاء أحلى وأجمل .
صار الأمر اليوم أسهل وأيسر، فعند العودة من السفر يمكن لمكالمة هاتفية أن تفي بالغرض، فيُعلم الرجل أهل بيته بمقدمه، فيصبح كل شيء في أبهى شكل وحُلة .
(3) لا تستدعي سحب الشك :
أحدهم يعبث في هاتف شريك حياتك، الآخر يفتش في بريده الاليكتروني، البعض يذهب له في العمل بشكل مفاجئ، أو يعود إلى البيت في غير الموعد .
كلها سلوكيات حتى وإن كان فعلها بحسن النية، أو لأنه ليس بين الزوجين أسرار، إلا أنها تُفهم في معظم الأحوال على أنها غياب للثقة .
إن كل شخص منا له بعض الخصوصية التي يجب أن يحترمها الآخر، كذلك يجب أن نتنزه عما يمكن أن يُفهم على أنه تفتيش ومراقبة .. وشك .
النبي ينبه الأزواج إلى شيء في غاية الأهمية، فيقول : إذا طال أحدكم الغيبة فلا يطرق أحدكم أهله ليلا .
أي أنه إذا ما غاب أحدكم فلم يُعلم لرجوعه موعدا محددا، فلا يأتي فجأة في منتصف اللليل، وهذا لسببين أما الأول فلكي لا يجد شريكه على حال لا يحبه من التزين والتطيب، والآخر ـ وهو الأخطر ـ كي لا يسيء شريكه الظن فيه، ويظن أنه ربما يشك فيه !.
إن خلخلة الثقة بين الزوجين من شأنه أن يذهب بالحب بعيدا ..
واسألوني أخبركم كيف أن شكوكا ليس لها أصلا، ذهبت باستقرار بيوت كانت مطمئنة هادئة .
(4) كن وفيا .. للأبد
رغم انشغاله الكبير والمهام العظيمة التي تطوقه إلا أنه لا ينسى أن في قلبه ثمة مكان يخفق بحب واحترام وتقدير للمرأة الأولى في حياته أمنا خديجة رضوان الله عليها .
كان يقابل أصدقاء خديجة فيهش ويبش لهن، وعندما يُسأل عن فعله فيقول " إنهن صديقات خديجة"، كان يعطي الفقراء، حتى رأوه ذات مره يقبل على عجوز ويحدثها ويبش في وجهها حتى أدخل سرورا عميقا في قلبها، ويسأل عن ذلك فيقول " كانت تأتينا زمن خديجة" .
وفي صحيح مسلم أنه كان إذا ذبح الشاة نظر إلى جزء منها وقال " أرسلوها إلى أصدقاء خديجة"، وعندما سُل ذات مره عن هذا قال بلا مواربه : إني لأحب حبيبها .
الحب الوردي gr8 ذهبي
عدد المساهمات : 726 نقاط : 6388 السيرة : 3 تاريخ التسجيل : 28/08/2010 العمر : 42 المزاج : مبسوطة وقطقوطة